ذلك الكاتب
تعود
أن يعزف قلمه بأروع الحروف ، متميزاً يسبق زمانه بمراحل ، سمعنا كثيراً عن
كتاباته التي فاقت مراحل الإبداع والتميز كثيراً ، وهو يعزف بمنتهى
المهارة في تداول الكلمات والحروف مما يجعل القارئ متشوقاً في تتبعه حتى
النهاية دون كلل أو ملل ، وعند الانتهاء يتمنى القارئ لو أنه لم يتوقف لحظة
عن وضع الحروف !! وأصبحت خواطره وأشعاره ومقالاته حديث الطبقات المثقفة في
معظم الدول العربية ، وكذلك أصبح كاتباً يتحدث عنه الشباب المثقفين في
الجامعات والمدارس ، لأنه يتعامل بخواطر تحمل الحداثة في مفردات الزمن
المتداولة ، ويتجنب ذلك النمط التقليدي المعهود ، سمعت عنه من الآخرين فلما
بحثت عنه وجهني أحد الأصدقاء بالدخول إلى الشبكة العنكبوتية لأن له فيها
باع كبير ومقدر يشرف الجيل ويشرف لغة الضاد ، وفعلاً دخلت في النت وفي باحث
قوقل عندما كتبت عبارة ( الكاتب السوداني ..... ) لم يمهلني باحث قوقل بل
بسرعة عجيبة أكمل الاسم الذي يوجد نفسه في مقدمة قائمة من أربعة أشخاص
يحملون صفة الكاتب ، فأسرع باحث قوقل وأكمل الاسم ( الكاتب السوداني عمر
عيسى محمد أحمد ) وقد هالني ما رأيت هناك المئات من المنتديات العربية في
المشرق العربي وفي المغرب العربي وفيها الكثير من المواضيع المتنوعة من
خواطر وأشعار ومقالات إسلامية وسياسية وأخرى متنوعة للكاتب ) ، فهو يكتب في
كل المواضيع تقريباً ، ووجدته أيضاً له صولات عجيبة في عالم الملح
والطرائف والنكات ، وفي كل ذلك هو يتميز وينفرد بالروعة ، وقد دفعتني تلك
الملاحظات أن أكتب هذه الأحرف القليلة عن ذلك الكاتب . فله منا الشكر على
اللحظات السعيدة التي تعودنا أن نبقى مع حروفه وكلماته . وهناك خواطر كثيرة
للكاتب أخذت الشهرة وأنتشرت بطريقة واسعة في معظم المواقع ، منها على سبيل
المثال وليس الحصر ( عزة النفس ) و ( كلمات من جرح ينزف ) و ( الخيانة )
وقصيدة ( الجدار ) و ( قطار الشوق ) و ( التائه في مجاهل الرمضاء ) . وأخرى
كثيرة جداً .